إنها سؤال مهم جدًا يجب أن نطرحه على أنفسنا: كيف يتم إنتاج الطعام الذي نأكله، ومن أين يأتي؟ بالنسبة للدجاج الأبيض، وهو الدجاج الذي يُربَّى ويُ滋َر لتصبح لحومًا، فإن العديد من المزارع تستخدم ما يُعرف بـ"الأقفاص البطارية". هذه الأقفاص غالبًا تكون صغيرة ومزدحمة لدرجة أن الدجاج لا يستطيع الحركة أو التصرف بشكل طبيعي تقريبًا. عندما يُربَّى الدجاج في هذه الأقفاص، فإنه لا يستطيع فرد جناحيه أو المشي بحرية. إنها حالة محزنة جدًا بالنسبة لهم، وهي أيضًا تدفعنا لأن نصبح مستهلكين أكثر وعيًا. نحن مدينون للحيوانات التي تصبح طعامنا بأن نفكر في حياتهم.
القفصيات الصغيرة صعبة الفهم، لكن أفضل طريقة لفهمها هي اعتبارها سجونًا صغيرة للدجاج. تخيل أن تكون محبوسًا في غرفة ضيقة بدون مساحة للتحرك—هذا هو الحال الذي يعيشه هذه الدجاجات. بدلاً من المشي في المزرعة مع هواء نقي وشمس، يتم تكدس الدجاج في قفص دون مساحة للحركة أو حتى التدوير. هذا أمر غير مريح جدًا لهم ويمكن أن يتسبب في مشاكل صحية للطائر. لا يستطيعون العيش كما ينبغي، وهذا شيء يجب أن نفكر فيه.
كمية المساحة داخل أقفاص البطاريات ضئيلة للغاية. لا تكاد تكون هناك مساحة كافية لكي تتحرك الدجاجات، ناهيك عن تمديدهن لأجنحتهن أو المشي حول المكان. بسبب الازدحام الشديد، تنتهي الدجاجات واقفة طوال اليوم على أرضية سلكية صلبة. هذا مؤلم لأقدامهن ويمكن أن يسبب قرحًا وعَدوى تجعل حالتهم أسوأ. يمكنك تخيل ذلك؛ الوقوف على سطح صلب دون الحركة، يؤلم كثيرًا! هذا الانزعاج هو شيء لا يأخذه الكثير من الناس في الاعتبار عندما يفكرون في مصدر طعامهم.
الدجاج كائنات اجتماعية؛ يفضلون العيش بين أقرانهم من الدجاج. ليبقوا سعداء وأصحاء، يحتاجون إلى بعضهم البعض. الدجاج المحبوس في الأقفاص لا يستطيع التفاعل مع الدجاج الآخر. لا يمكنهم الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية أو القيام بالأشياء التي تأتي بشكل طبيعي لديهم، مثل الحفر في التراب أو أخذ حمام غبار. هذه الأنشطة الطبيعية مهمة للدجاج لأنها بدونها قد يصبحون متوترين وحتى مرضى. كما هو الحال بالنسبة للجميع، يحتاج الدجاج إلى التفاعل الاجتماعي والمرح. الأقفاص تسلبهم السعادة والرفاهية.
من الصعب مناقشة الأقفاص البيضية دون التفكير في مدى الألم الذي تسببه للحيوانات داخلها. يتم التعامل مع هذه الدجاجات في الأقفاص كأشياء غير حية، بدلاً من كونها كائنات حية. غالباً ما تتعرض للإصابات عندما يسيء الناس معاملتها ويجب أن تخضع لإجراءات مؤلمة مثل تقليم المنقار. هذا أمر مرهق جدًا للدجاج. لا يستطيعون التجول، وليس لديهم مساحة كافية أو ضوء أو طعام وشراب. سيناريو محزن جدًا بالنسبة للدجاج الذي يحاول ببساطة العيش بسلام. ليس هذا هو الطريق الصحيح لمعاملة هؤلاء!
بالطبع، بينما تُستخدم الأقفاص الكهربائية على نطاق واسع لتربية دواجن اللحم، هناك خيارات أفضل. بعض المزارع توفر للدجاج حياة حرة أكثر، مما يسمح لهم بالتجول والجري وأن يكونوا (有一点) بعيدين عن القيود. هذه المزارع تتيح للدجاج العيش كما لو كانوا في الطبيعة، والاستمتاع بحياتهم. مزارع أخرى تستخدم أنظمة خالية من الأقفاص، مما يوفر مساحة أكبر للطيور للتجول. هذا يسمح لهم بنشر أجنحتهم والتواصل مع الدواجن الأخرى، وهو أمر حيوي لصحتهم. كما أن هذه المزارع تركز على معاملة الحيوانات بلطف، مع الكثير من الضوء، والممارسة الرياضية، والهواء النقي، والطعام الجيد. علامات تجارية رائدة مثل Hemei تعمل على تعزيز هذه الممارسات الإنسانية، حتى نتمكن من اتخاذ قرارات أكثر إدراكًا بشأن الطعام الذي نستهلكه.